القراءات ( حسام احمد )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بدراسات القران الكريم ( النصوص منقولة بتصرف )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثمرات الايمان بتوحيد الاسماء والصفات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 142
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 06/06/2007

ثمرات الايمان بتوحيد الاسماء والصفات Empty
مُساهمةموضوع: ثمرات الايمان بتوحيد الاسماء والصفات   ثمرات الايمان بتوحيد الاسماء والصفات I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2007 3:53 pm





ثمرات الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات
العلم بأسماء الله وصفاته ، وتدبرها ، وفهمها على مراد الله أهم العلوم وأشرفها كما مر ؛ لما يثمره من الثمرات العظيمة النافعة المفيدة .
ولقد اعتنى علماء الإسلام - قديماً وحديثاً - في بيان أسماء الله وصفاته ، وشرحها ، وإيضاحها ، وبيان ثمرات الإيمان بها ، فمن الثمرات التي تحصل من جراء الإيمان بها ما يلي :


1 / العلم بأسماء الله وصفاته هو الطريق إلى معرفة الله :
فالله خلق الخلق ليعرفوه ، ويعبدوه ، وهذا هو الغاية المطلوبة منهم ؛ فالاشتغال بذلك اشتغال بما خُلق له العبد ، وتركه وتضييعه إهمال لما خُلق له ، وقبيح بعبد لم تزل نِعَمُ الله عليه متواترة أن يكون جاهلاً بربه ، معرضاً عن معرفته .
وإذا شاء العباد أن يعرفوا ربهم فليس لهم سبيل إلى ذلك إلا التعرف عليه من خلال النصوص الواصفةِ له ، المصرِّحةِ بأفعاله وأسمائه ، كما في آية الكرسي ، وآخر سورة الحشر ، وسورة الصمد ، وغيرها .

2 / أن معرفة الله تدعو إلى محبته وخشيته وخوفه ورجائه وإخلاص العمل له : وهذا هو عين سعادة العبد ، ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه وصفاته والتفقه بمعانيها ، وأحكامها ، ومقتضياتها .

3 / تزكية النفوس وإقامتها على منهج العبودية للواحد الأحد : وهذه الثمرة من أجل الثمرات التي تحصل بمعرفة أسماء الله وصفاته ، فالشريعة المنزلة من عند الله تهدف إلى إصلاح الإنسان ، وطريقُ الصلاح هو إقامة العباد على منهج العبودية لله وحده لا شريك له ، والعلمُ بأسماء الله وصفاته ، يعصم - بإذن الله - من الزلل ، ويفتح للعباد أبواب الأمل ، ويثبت الإيمان ، ويعين على الصبر ، فإذا عرف العبد ربه بأسمائه وصفاته ، واستحضر معانيها - أثّر ذلك فيه أيما تأثير ، وامتلأ قلبه بأجل المعارف والألطاف .
فمثلاً أسماء العظمة تملأ القلب تعظيماً وإجلالاً لله .
وأسماء الجمال والبر والإحسان والرحمة والجود تملأ القلب محبة له ، وشوقاً إليه ، ورغبة بما عنده ، وحمداً وشكراً له .
وأسماء العزة ، والحكمة ، والعلم ، والقدرة - تملأ القلب خضوعاً وخشوعاً وانكساراً بين يديه - عز وجل - .
وأسماء العلم ، والخبرة ، والإحاطة ، والمراقبة ، والمشاهدة - تملأ القلب مراقبةً لله في الحركات والسكنات في الجلوات والخلوات ، وحراسةً للخواطر عن الأفكار الرديئة ، والإرادات الفاسدة .
وأسماء الغنى ، واللطف ، تملأ القلب افتقاراً ، واضطراراً ، والتفاتاً إليه في كل وقت وحال .

4 / الانزجار عن المعاصي : ذلك أن النفوس قد تهفو إلى مقارفة المعاصي ، فتذكر أن الله يبصرها ، فتستحضر هذا المقام وتذكر وقوفها بين يديه ، فتنزجر وترعوي ، وتجانب المعصية .

5 / أن النفوس طُلعَة ، تتطلع وتتشوق إلى ما في أيدي الآخرين ، وربما وقع فيها شيء من الاعتراض أو الحسد ، فعندما تتذكر أن الله من أسمائه " الحكيم " ، والحكيم هو الذي يضع الشيء في موضعه - عندئذٍ تكف عن حسدها ، وتنقدع عن شهواتها ، وتنفطم عن غيّها .

6 / أن العبد يقع في المعصية ، فتضيق عليه الأرض بما رَحُبت ، ويأتيه الشيطان ؛ ليجعله يسيء ظنه بربه ، فيتذكر أن من أسماء الله " الرحيم ، التواب ، الغفور " فلا يتمادى في خطيئته ، بل ينزع عنها ، ويتوب إلى ربه ، ويستغفره فيجده غفوراً تواباً رحيماً .

7 / ومنها أن العبد تتناوشه المصائب ، والمكاره ، فيلجأ إلى الركن الركين ، والحصن الحصين ، فيذهب عنه الجزع والهلع ، وتنفتح له أبواب الأمل .
8 / ويقارع الأشرار ، وأعداء دين الله من الكفار والفجار ، فيجدُّون في عداوته ، وأذيته ، ومنع الرزق عنه ، وقصم عمره ، فيعلم أن الأرزاق والأعمار بيد الله وحده ، وذلك يُثمر له الشجاعة ، وعبودية التوكل على الله ظاهراً وباطناً .

9 / وتصيبه الأمراض ، وربما استعصت وعزَّ علاجها ، وربما استبد به الألم ، ودب اليأس إلى قلبه ، وذهب به كل مذهب ، حينئذٍ يتذكر أن الله هو الشافي ، فيرفع يديه إليه ويسأله الشفاء ، فتنفتح له أبواب الأمل ، وربما شفاه الله من مرضه ، أو صرف عنه ما هو أعظم ، أو عوضه عن ذلك صبراً وثباتاً ويقيناً هو عند العبد أفضل من الشفاء .

10 / أن العلم به - تعالى - أصل الأشياء كلها : حتى إن العارف به حقيقة المعرفة يستدل بما علم من صفاته وأفعاله على ما يفعله ويشرعه من الأحكام ؛ لأنه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه وصفاته ؛ فأفعاله دائرة بين العدل ، والفضل ، والرحمة ، والحكمة .

11 / أن من انفتح له هذا الباب - باب الأسماء والصفات - انفتح له باب التوحيد الخالص ، الذي لا يحصل إلا للكُمّل من الموحدين .
12 / زيادة الإيمان : فالعلم بأسماء الله وصفاته من أعظم أسباب زيادة الإيمان ، وذلك لما يورثه في قلوب العابدين من المحبة ، والإنابة ، والإخبات ، والتقديس ، والتعظيم للباري - جل وعلا - ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ) [محمد : 17] .

/ أن من أحصى تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله دخل الجنة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : " إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة " .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkoraan.ahlamontada.com
 
ثمرات الايمان بتوحيد الاسماء والصفات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القراءات ( حسام احمد ) :: العقيدة-
انتقل الى: