القراءات ( حسام احمد )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بدراسات القران الكريم ( النصوص منقولة بتصرف )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الادلة على صحة مذهب السلف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 142
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 06/06/2007

الادلة على صحة مذهب السلف Empty
مُساهمةموضوع: الادلة على صحة مذهب السلف   الادلة على صحة مذهب السلف I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2007 3:57 pm







الأدلة على صحة مذهب السلف




طريقة السلف الصالح - أهل السنة والجماعة - هي الطريقة الواجبة في أسماء الله وصفاته ، وهي الأسلم والأعلم والأحكم ، وليس هناك طريقة أخرى صحيحة في هذا الباب - باب الأسماء والصفات - إلا طريقتهم في إثباتها وإمرارها كما جاءت ، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة منها :
1 / أن طريقة السلف دل عليها الكتاب والسنة : فمن أدلة الكتاب قوله - تعالى - Sad وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [الأعراف : 180] ، وقوله Sad لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) [الشورى : 11] ، وقوله : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) [الإسراء : 36] .
فالآية الأولى دلت على وجوب الإثبات من غير تحريف ، ولا تعطيل ؛ لأنهما من الإلحاد في أسمائه - عز وجل - .
والآية الثانية دلت على وجوب نفي التمثيل ، والآية الثالثة دلت على وجوب نفي الكيفية ، وعلى وجوب التوقف فيما لم يرد إثباته ولا نفيه .
أما من السنة فالأدلة كثيرة منها قوله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء " .
2 / العقل : فالعقل يدل على صحة مذهب السلف ، ووجه دلالته أن تفصيل القول فيما يجب ، ويجوز ، ويمتنع على الله لا يُدْرَك إلا بالسمع - الكتاب والسنة - فوجب اتباع السمع في ذلك ، وذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه ، والسكوت عما سكت عنه .
3 / الفطرة : أما دلالة الفطرة على صحة مذهب السلف فلأنَّ النفوس السليمة مجبولة ومفطورة على محبة الله وتعظيمه وعبادته ، وهل تحب وتعظم وتعبد إلا من عرفت أنه متصف بصفات الكمال ، منزه عن صفات النقص ؟
4 / مطابقتها للكتاب والسنة : فمن تتبع طريقة السلف بعلم وعدل وجدها مطابقة لما في الكتاب والسنة جملة وتفصيلاً ؛ ذلك لأن الله أنزل الكتاب ليدّبر الناس آياته ، ويعملوا بها إن كانت أحكاماً ، ويصدقوا بها إن كانت أخباراً .
5 / أن السلف الصالح من الصحابة والتابعين هم ورثة الأنبياء والمرسلين : فقد تلقوا علومهم من ينبوع الرسالة الإلهية ؛ فالقرآن نزل بلغة الصحابة ، وفي عصرهم ، وهم أقرب الناس إلى معين النبوة الصافي ، وهم أصفاهم قريحةً ، وأقلهم تكلفاً ، كيف وقد زكاهم الله في محكم تنزيله ، وأثنى عليهم ، وعلى التابعين لهم بإحسان كما قال - تعالى - : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [التوبة : 100] .
وقد تهدد رب العزة الذين يتبعون غير سبيلهم بالعذاب الأليم فقال - عز وجل - : ( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) [النساء : 115] .
ولا ريب أن سبيل المؤمنين هو سبيل الصحابة من المهاجرين والأنصار ومن اتبعهم بإحسان .
فإذا كان الأمر كذلك فمن المحال أن يكون خير الناس ، وأفضل القرون قد قصروا في هذا الباب بزيادة أو نقصان .
6 / أن صفوة أولياء الله - تعالى - الذين لهم لسان صدق من سلف الأمة وخلفها - هم على مذهب أهل السنة والجماعة ، أهل الإثبات للأسماء والصفات ، وهم أبعد الناس عن مذاهب أهل الإلحاد .
7 / تناقض علماء الكلام وحيرتهم واضطرابهم : فهذا مما يدل على صحة مذهب السلف ؛ فلو كان مذهب الخلف حقّاً لما تناقضوا ، ولما اضطربوا ، ولما تحيروا وحيروا .
8 / رجوع كثير من أئمة الكلام إلى الحق وإلى مذهب السلف : فهناك من أرباب علم الكلام الذين بلغوا الغاية فيه رجعوا إلى مذهب السلف ، وتبرؤا من علم الكلام ، وأعلنوا توبتهم منه ، فهذا الرازي أحد أئمة أكابر علم الكلام ينوح على نفسه ، ويبكي عليها ، ويقول :





نـهايةُ إقـدامِ الـعقولِ iiعـقالُ * وأكـثر سـعي العالمين iiضـلالُ
وأرواحنا في وحشةٍ من جسومنا * وغـايـة دنـيانا أذىً ووبـالُ
ولـم نَسْتَفِدْ من بحثنا طول عمرنا * سـوى أن جمعنا فيه قيل وقـالُ
وكـم قد رأينا من رجال iiودولة * فـبادوا جميعاً مسرعين iiوزالـوا
وكـم من جبال قد علا iiشرفاتها * رجـالٌ فـزالوا والجبال iiجتبتالُ
وقال ابن الصلاح : " أخبرني القطب الطوغائي مرتين أنه سمع فخر الدين الرازي يقول : يا ليتني لم اشتغل بعلم الكلام ، وبكى " .
وقد اعترف أكثر المتكلمين بالوقوع بالحيرة ، والأمور ، المشكلة المتعارضة فقال ابن أبي الحديد وهو من كبراء المعتزلة بعد عظيم توغله في علم الكلام :







فإذا الذي استكثرت منه هو ال * جـاني عـليَّ عظائم iiالمحن
فـظللت فـي تـيه بـلا علم * وغـرقت في بحر بلا iiسفن
ومن الذين خاضوا في علم الكلام ورجعوا إلى منهج السلف أبو المعالي الجويني ، والخسروشاهي ، وأبو حامد الغزالي .
ومن المتأخرين الذين خاضوا في علم الكلام ولم يرجعوا منه بفائدة ، بل وقعوا في الحيرة - الإمام الشوكاني - رحمه الله - فإنه حدَّث عن نفسه فقال : " ها أنا أخبرك عن نفسي ، وأوضح لك ما وقعت فيه أمس ؛ فإني في أيام الطلب وعنفوان الشباب شغلت بهذا العلم الذي سمّوه تارة علم الكلام ، وتارة علم التوحيد ، وتارة علم أصول الدين ، وأكببت على مؤلفات الطوائف المختلفة منهم ، ورُمْت الرجوع بفائدة ، والعود بعائدة ، فلم أظفر بغير الخيبة والحيرة ، وكان ذلك من الأسباب التي حبّبت إليَّ مذهب السلف على أني كنت قبل ذلك عليه ، ولكن أردت أن أزداد منه بصيرة وبه شغفاً ، وقلت عند ذلك في تلك المذاهب :







وغـاية مـا حـصّلته من مباحثي * ومـن نظري من بعد طول iiالتدبر
هو الوقف ما بين الطريقين حيرة * فـما علم من لم يلق غير التحير
على أنني قد خضت منه iiغماره * ومـا قنعت نفسي بغير التبحر "
وبهذا يتبين لنا صحة مذهب السلف في باب الأسماء والصفات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkoraan.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 142
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 06/06/2007

الادلة على صحة مذهب السلف Empty
مُساهمةموضوع: قواعد فى اسماء الله الحسنى   الادلة على صحة مذهب السلف I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2007 3:59 pm





قواعد في أسماء الله ـ عز وجل ـ
- القاعدة الأولى - أسماء الله - تعالى - كلها حسنى :
أي بالغة في الحسن غايته ، قال الله - تعالى - : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) [الأعراف : 180] .
وذلك لأنها متضمنة لصفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه ، لا احتمالاً ولا تقديراً ، ذلك لأن الألفاظ إما أن تدل على معنى ناقص نقصاً مطلقاً فهذه ينزه الله عنها ، وإما أن تدل على غاية الكمال فهذه هي الدالة على أسماء الله وصفاته ، وإما أن تدل على كمال لكنه يحتمل النقص فهذا لا يُسمّى الله به لكن يُخبر به عنه ، مثل : المتكلم ، الشائي .
كذلك ما يدل على نقص من وجه وكمال من وجه لا يُسمّى الله به ، لكن يُخبر به عن الله مثل : الماكر .
ومثال الأسماء الحسنى " الحي " وهو اسم من أسماء الله متضمن للحياة الكاملة التي لم تُسبق بعدم ، ولا يلحقها زوال ، الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها .
ومثال آخر " العليم " من أسماء الله متضمن للعلم الكامل ، الذي لم يُسبق بجهل ، ولا يلحقه نسيان .
قال الله - تعالى - : ( عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى ) [طه : 52] العلم الواسع بكل شيء جملة وتفصيلاً ، سواء ما يتعلق بأفعاله أو أفعال العباد .
وقل مثل ذلك في السميع ، والبصير ، والرحمن ، والعزيز ، والحكيم وغيرها من الأسماء الحسنى .
- القاعدة الثانية - أسماء الله - تعالى - أعلام وأوصاف :
أعلام باعتبار دلالتها على الذات ، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني .
وهي بالاعتبار الأول مترادفة ؛ لدلالتها على مسمى واحد وهو الله - عز وجل - .
وبالاعتبار الثاني متباينة ؛ لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص ؛ فمثلاً " الحي ، القدير ، السميع ، البصير ، الرحيم ، العزيز ، الحكيم " كلها أسماء لمسمى واحد وهو الله - سبحانه وتعالى - لكن معنى " الحي " غير معنى " العليم " ، ومعنى " العليم " غير معنى " القدير " وهكذا . . .
- القاعدة الثالثة - أسماء الله - تعالى - إن دلت على وصفٍ متعدٍّ تضمنت ثلاثة أمور :
أحدها : ثبوت ذلك الاسم .
الثاني : ثبوت الصفة التي تضمنها ذلك الاسم لله - عز وجل - .
الثالث : ثبوت حكمها ومقتضاها - أي الأسماء - .
مثال ذلك " السميع " فهو يتضمن إثبات " السميع " اسماً لله - تعالى - وإثبات " السمع " صفة له ، وإثبات حكم ذلك ومقتضاه ، وهو أنه يسمع السر والنجوى ، كما قال - تعالى - : ( وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) [المجادلة : 1] .
وقل مثل ذلك في العليم والرحيم ، وغيرها من الأسماء المتعدية .
وإن دلت على وصفٍ غير متعدٍ - لا لازم - تضمن أمرين :
أحدها : ثبوت ذلك الاسم .
الثاني : ثبوت الصفة التي تضمنها لله - عز وجل - .
مثل اسم " الحي " فهو يتضمن إثبات اسم " الحي " لله - عز وجل - وإثبات " الحياة " صفة له ، ومثل ذلك اسم " العظيم والجليل " .
- القاعدة الرابعة - دلالة أسماء الله - تعالى - على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة ، وبالتضمن ، وبالالتزام .
فمعنى دلالة المطابقة : تفسير الاسم بجميع مدلوله ، أو دلالته على جميع معناه .
ومعنى دلالة التضمن : تفسير الاسم ببعض مدلوله ، أو بجزء معناه .
ومعنى دلالة الالتزام : الاستدلال بالاسم على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الاسم عليها ، أو على لازم خارج عنها .
مثال ذلك : " الخالق " يدل على ذات الله ، وعلى صفة " الخلق " بالمطابقة ، ويدل على الذات وحدها بالتضمن ، ويدل على صفتي " العلم والقدرة " بالالتزام .
وذلك لأن الخالق لا يمكن أن يخلق إلا وهو قادر ، وكذلك لا يمكن أن يخلق إلا وهو عالم .
- القاعدة الخامسة - أسماء الله توقيفية لا مجال للعقل فيها :
ومعنى ذلك أن نتوقف على ما جاء في الكتاب والسنّة ، فلا نسمّي الله - تعالى - إلا بما سمَّى به نفسه ، أو سمّاه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه الله - تعالى - من الأسماء .
وتسميتهُ - تعالى - بما لم يسمِّ به نفسه ، أو إنكار ما سمَّى به نفسه جناية في حقه - تعالى - فوجب سلوك الأدب ، والوقوف مع النص .
- القاعدة السادسة - أسماء الله غير محصورة بعدد معين :
لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المشهور : " أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك " .
وما استأثر الله - تعالى - به في علم الغيب لا يمكن أحداً حَصْرُه ، ولا الإحاطة به .
قال ابن القيم - رحمه الله - في قوله - صلى الله عليه وسلم - : " استأثرت به " : " أي انفردت بعلمه ، وليس المراد انفراده بالتسمي به ؛ لأن هذا الانفراد ثابت في الأسماء التي أنزل بها كتابه " .
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم : " إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة " فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد ، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة " إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة " .
قال ابن القيم - رحمه الله - في بيان مراتب إحصاء أسماء الله التي من أحصاها دخل الجنة :
" المرتبة الأولى : إحصاء ألفاظها وعددها .
المرتبة الثانية : فهم معانيها ومدلولها .
المرتبة الثالثة : دعاؤه بها كما قال - تعالى - : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) [الأعراف : 180] .
وهو مرتبتان ، إحداها : دعاء ثناء وعبادة ، والثاني : دعاء طلب ومسألة " .
- القاعدة السابعة - أن من أسماء الله - تعالى - ما يطلق عليه مفرداً ومقترناً بغيره ، ومنها ما لا يطلق إلا مقترناً بمُقابله :
فغالب الأسماء يطلق مفرداً ومقترناً بغيره من الأسماء ، كالقدير ، والسميع ، والبصير ، والعزيز ، والحليم .
فهذه الأسماء وما جرى مجراها يسوغ أن يدعى بها مفردة ، ومقترنة بغيرها ، فنقول : يا عزيز ، يا حليم ، يا غفور ، يا رحيم .
أو أن يفرد كل اسم على حِدَةٍ فنقول : يا حليم ، أو يا غفور ، أو يا عزيز وهكذا . . .
ومن الأسماء ما لا يطلق عليه بمفرده ، بل مقروناً بمقابله ، كالمانع ، والضار ، والمنتقم ، والمذل .
فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله ؛ فإنه مقرون بالمعطي ، والنافع والعَفُو والمعز ؛ فهو المعطي المانع ، الضار النافع ، المنتقم العفو ، المعز المذل ؛ لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله ؛ لأنه يراد به أن المنفرد بالربوبية ، وتدبير الخلق ، والتصرف فيهم عطاءً ومنعاً ، ونفعاً وضراً ، وعفواً وانتقاماً ، وعزَّاً وذلاً .
وأما أن يُثنى عليه بمجرد المنع ، والانتقام ، والإضرار - فلا يسوغ .
فهذه الأسماء المزدوجة تجرى الأسماء منها مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ؛ فهي - وإن تعددت - جارية مجرى الاسم الواحد ، ولذلك لم تجىء مفردة ، ولم تُطلق عليه إلا مقترنة ؛ فلو قلت : يا مذل ، يا ضار ، يا مانع وأخبرت بذلك لم تكن مثنياً عليه ولا حامداً له حتى تذكر مقابلها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkoraan.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 142
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 06/06/2007

الادلة على صحة مذهب السلف Empty
مُساهمةموضوع: تابع قواعد فى صفات الله   الادلة على صحة مذهب السلف I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2007 4:00 pm







قواعد في صفات الله ـ تعالى ـ
القاعدة الأولى : صفات الله كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجه : كالحياة ، والعلم ، والقدرة ، والسمع ، والبصر ، والرحمة ، والعلو ، والعظمة ، وغير ذلك ، وقد دل على هذا : السمعُ والعقلُ ، والفطرة .
أما السمع فمنه قوله - تعالى - : ( لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى ) [النحل : 60] .
والمثل الأعلى : الوصف الأعلى الكامل .
وأما العقل فوجهه : أن كل موجود حقيقةً لابد أن تكون له صفة : إما صفة كمال ، وإما صفة نقص ، والثاني باطل بالنسبة إلى الرب الكامل المستحق للعبادة ، فتعين الأول .
ثم إنه قد ثبت بالحسن والمشاهدة أن للمخلوق صفات كمال ، ومُعْطي الكمال أولى به .
وأما الفطرة : فلأن النفوس السليمة مجبولة على محبة الله ، وتعظيمه ، وعبادته .
وهل تحب ، وتعظم ، وتعبد إلا من علمت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته ؟ .
ثم إن الصفات منها ما هو كمال على الإطلاق كالصفات السابقة ، فهذه ثابتة لله - تعالى - .
ومنها ما هو نقص على الإطلاق فهذه منفية عن الله ، كالجهل ، والعمى ، والصمم .
ومنها ما هو كمال من وجه ونقص من وجه ، فهذه يوصف الله بها في حال كمالها ، ويمتنع وصفه بها في حال نقصها ، بحيث يوصف الله بها وصفاً مقيداً مثل المكر ، والكيد والمخادعة .
القاعدة الثانية : باب الصفات أوسع من باب الأسماء : وذلك لأن كل اسم متضمن لصفة كما سبق في القاعدة الثالثة من قواعد الأسماء ، ولأن من الصفات ما يتعلق بأفعال الله ، وأفعاله - عز وجل - لا منتهى لها .
قال - تعالى - : ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [لقمان : 27] .
ومن أمثلة ذلك أن من صفات الله المجيءَ والأخذَ ، والإتيان ، والإمساك ، والبطش ، فنصف الله بهذه الصفات على الوجه الوارد ، ولا نسميه بها ، فلا نقول : إن من أسمائه الجائي ، والآتي ، والباطش ، والآخذ ، والممسك ، والنازل ، والمريد ، ونحو ذلك ، وإن كنا نُخبر بذلك عنه ، ونصفه به .
القاعدة الثالثة : صفات الله تنقسم إلى قسمين : ثبوتية وسلبية : فالثبوتية : هي ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه ، كالحياة ، والعلم ، والقدرة ، والاستواء ، واليدين ، والوجه ، فيجب إثباتها لله على الوجه اللائق به ، وقد تقدم ذلك في الحديث عن طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته .
وأما السلبية أو المنفية : فهي ما نفاه الله عن نفسه في كتابه ، أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - مثل الصمم ، والنوم ، وغير ذلك من صفات النقص ، فيجب نفيها عن الله كما مر .
القاعدة الرابعة : الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال ، فكلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر : ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر من الصفات السلبية ؛ فالقاعدة في ذلك الإثبات المفصل ، والنفي المجمل ؛ فالإثبات مقصود لذاته ، أما النفي فلم يذكر غالباً إلا على الأحوال التالية :
أ - بيان عموم كماله كما في قوله - تعالى - : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) [الشورى : 11] ، وقوله : ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) [الإخلاص : 4] .
ب - نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون كما في قوله : ( أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً ) [مريم : 91 -92] .
ج - دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر كما في قوله : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ ) [الدخان : 38] ، وقوله : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ) [ق : 38] .
ثم إن النفي مع أنه مجمل بالنسبة للإثبات - إلا أن فيه تفصيلاً وإجمالاً بالنسبة لنفسه .
فالإجمال في النفي أن ينفى عن الله - عز وجل - كل ما يضاد كماله من أنواع العيوب والنقائص ، كما في قوله - تعالى - : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) [الشورى : 11] .
وقوله : ( هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ) [مريم : 65] .
وقوله : ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون ) [الصافات : 180] .
وأما التفصيل في النفي فهو أن ينزه عن كل واحد من العيوب والنقائض بخصوصه ، فينزه عن الولد ، والصاحبة ، والسِّنة ، والنوم ، وغير ذلك مما ينزه الله عنه .
القاعدة الخامسة : الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين : ذاتية وفعلية :
أ - الذاتية : هي التي لم يزل الله ولا يزال متصفاً بها ، وهي التي لا تنفك عنه - سبحانه وتعالى - كالعلم ، والقدرة ، والسمع ، والبصر ، والعزة ، والحكمة ، والوجه ، واليدين .
ب - الفعلية : وتسمى الصفات الاختيارية ، وهي التي تتعلق بمشيئة الله ، إن شاء فعلها ، وإن شاء لم يفعلها ، وتتجدد حسب المشيئة كالاستواء على العرش ، والنزول إلى السماء الدنيا .
وقد تكون الصفة ذاتية وفعلية باعتبارين ، كالكلام ؛ فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية ؛ لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً ، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية ؛ لأن الكلام يتعلق بمشيئته ، يتكلم متى شاء بما شاء ، وكل صفة تعلقت بمشيئته - تعالى - فإنها تابعة لحكمته ، وقد تكون الحكمة معلومة لنا ، وقد نعجز عن إدراكها ، لكننا نعلم علم اليقين أنه - سبحانه - لا يشاء إلا وهو موافق لحكمته ، كما يشير إليه قوله - تعالى - : ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ) [الإنسان : 30] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkoraan.ahlamontada.com
 
الادلة على صحة مذهب السلف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القراءات ( حسام احمد ) :: العقيدة-
انتقل الى: